{وَكَذَّبْتُمْ بِهِ}. الزجاج: الهاء: تعود إلى البيان (١).
وقيل: إلى مدلول البينة.
وقيل: إلى القرآن.
وقيل: إلى ربي.
{مَا عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} أي: ليس عندي الذي تطلبونه ولا في قدرتي هذا العذاب.
وقيل: ما اقترحوا عليه من الآيات.
والاستعجال: طلب الشيء قبل وقته.
{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} أي: ليس الحاكم بيننا إلا الله، وهو يظهر المحق من المبطل.
{يَقُصُّ الْحَقَّ} (٢) يقضي القضاء الحق، وقيل: يصنع الحق.
و{يَقُصُّ الْحَقَّ} يبين الحق، ويجوز: يقص القصص الحق (٣).
{وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (٥٧)} لا حيف ولا جور في حكمه.
{قُلْ لَوْ أَنَّ عِنْدِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ} أي: لو كان العذاب بيدي وفي مقدوري.
{لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} لأنزلته عليكم ولم أكن لأحلم (٤) عنكم، ولصار (٥) الأمر إلى آخره وانقطع ما بيني وبينكم.
(١) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٢/ ٢٥٦.
(٢) كتبت في (أ): (يقضي بالحق) وفي (ب) و (جـ): (يقضي الحق).
(يَقُصُّ الحق) هي قراءة أبي جعفر ونافع وابن كثير وعاصم، بينما قرأ باقي العشرة (يَقْضِ الحق).
«انظر: المبسوط» لابن مهران (ص ١٦٩)، و «النشر» لابن الجزري ٢/ ٢٥٨.
أما قراءة: (يقضي بالحق) فهي من الشواذ، وهي لابن مسعود وأُبي ويحيى بن وثاب والنخعي والأعمش وطلحة.
انظر: «البحر المحيط» ٤/ ١٤٦، و «الدر المصون» ٤/ ٦٥٧.
(٣) سقطت كلمة (الحق) من (ب)، وكانت العبارة في (جـ): (يفصل القصص الحق).
(٤) في (أ): (لأحكم).
(٥) في (ب): (وصار).