والبالُ لا يُثنّى ولا يُجمعُ.
النقاشُ: {بَالَهُمْ}: " قلوبُهم، أي: أمرُ دينِهم، وأنشد:
لو كنتُ من بالكَ لم تنسني ... لكنني لم أكُ من بالكا " (١)
{ذَلِكَ}: إشارةٌ إلى الإضلالِ والإصلاح.
{بِأَنَّ}: بسبب أنَّ {الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ}: الشيطان ووساوسه.
{وَأَنَّ}: وبأنَّ {الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِنْ رَبِّهِمْ}: محمد أو القرآن.
{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ}: يبين الله.
{لِلنَّاسِ}: محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: عامٌّ.
{أَمْثَالَهُمْ (٣)}: أمثالُ حسنات المؤمنين وسيئات الكافرين.
وقيل: {أَمْثَالَهُمْ}: صفاتُ أفعالِهم، وقيل: إخباره (٢) عن الفريقين بغير تصريحٍ مثلٌ مضروب لَهما؛ لأنه مثّل لحالِهما، وهذا حقيقةُ ضربِ المثل.
{فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}: في دار الحرب (٣)، وقيل: في القتال.
{فَضَرْبَ الرِّقَابِ}: فاضربوا أعناقهم (٤).
وخصَّ الرقابَ؛ لأنه لا يعيشُ بعدَه (٥).
وقيل: هذا تعليمُ للقتل (٦)، وقيل: كنايةٌ عن القتل بالسلاح.
(١) لم أقف عليه.
(٢) في (ب) " إخبار ".
(٣) في (ب) " من دار الحرب ".
(٤) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٣٤)، جامع البيان (٢٦/ ٤٠).
(٥) انظر: معاني القرآن؛ للنَّحاس (٦/ ٤٦١)، غرائب التفسير (٢/ ١١٠٢).
(٦) في (ب) " تعليم القتل ".