وقيل: متصل بـ {أَنْزَلَ}، وتقديره: " ليزدادوا إيماناً ليدخل المؤمنين "، فيكونُ بدلاً من قوله: {لِيَزْدَادُوا} بدلَ الاشتمال.
وقيل: متّصلٌ بقوله {لِيَزْدَادُوا} و {لِيُدْخِلَ}.
وقيل: متّصلٌ بالمعنى، وتقديرُه: ولله جنود السماوات والأرض، ولم ينتصرْ بهم، وانتصرَ بالمؤمنين ليدخل المؤمنين.
{وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ}: هو عطفٌ على {لِيُدْخِلَ} على الوجوه كلِّها (١).
{الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ}: هو ظنُّهم: {أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَبَدًا} (٢).
وقيل: ظنُّهم أن اللهَ ينصرُهم على رسوله والمؤمنين.
وقيل: هو (٣) ظنُّهم أن لله شريكاً.
وقيل: ظنُّهم أن لن يبعث الله أحداً.
{عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ}: أي يدورُ (٤) عليهم ويعودُ إليهم ضررُ ما دبّروا، ويقعُ الفسادُ والهلاك بهم.
(١) " كلّها " ساقطة من (أ).
(٢) وهذا هو أظهر الأقوال مع احتمال ما بعده، قال ابن جزي: " والأول أظهر بدليل ما بعده "، التسهيل (٤/ ٥١)، وانظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٤٦)، جامع البيان (٢٦/ ٧٣)، النكت والعيون (٥/ ٣١٢).
(٣) " هو" ساقطة من (أ).
(٤) في (أ) " أي: تدور ".