{السُّوء} - بالضم - المصدر، ويصلحُ للاسم، وقد جاء مجموعاً نحو الأسواء.
و {السَّوْءِ} بالفتح - النعت (١).
و {ظَنَّ السَّوْءِ}: أي: ظن الأمر السَّوء، فيكونُ من باب مسجد الجامع، وصلاة الأُولى.
{وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ}: انتقم منهم (٢).
{وَلَعَنَهُمْ}: أبعدهم (٣) من رحمته.
{وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ}: هيأها لهم.
وكلُّ لفظةٍ من هذه (٤) الثلاث يُنبئُ عن الآخَرين، لكن الإطنابَ في الإيعاد أبلغُ (٥).
{وَسَاءَتْ مَصِيرًا}: أي: جهنم.
{وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: فيدفعُ كيدَ مَن عادى نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين بما شاءَ منها.
{وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا} في أمره، {حَكِيمًا (٧)}: في فعله.
{إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا}: على أمتكَ يومَ القيامة.
وقيل: شاهداً لهم بعملهم. وقيل: شاهداً للأنبياء - عليهم السلام - بالتبليغ.
(١) قرأ ابن كثير وأبو عمرو {السُّوءُ} بضَمِّ السِّين، وقرأ الباقون {السَّوْءِ} انظر: جامع البيان (٢٦/ ٧٣)، السبعة (ص: ٦٠٣)، معاني القراءات (ص: ٢١٣)، الحجة (٦/ ٢٠٠)، التيسير (ض: ٩٧).
(٢) تفسير الغضب بالانتقام أو إرادة الانتقام تأويل لهذه الصفة على منهج الأشاعرة، والصحيح أن الغضب صفة لله تعالى على ما يليق بجلاه وهي خلاف صفة الرضى. انظر: شرح لمعة الاعتقاد؛ لابن عثيمين (ص: ٥٤).
(٣) في (أ) " وأبعدهم ".
(٤) في (ب) " من هذا ".
(٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١١١٢).