وقيل: الملكوث، بالثاء، وقرئ به، اسم عبري فعُرِّب فقُلِبت تاء (١).
{وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (٧٥)} عطف على المعنى، أي: ليحتج على قومه وليكون من الموقنين (٢).
وقيل: وليكون من الموقنين أريناه ملكوت السماوات (٣).
وقال مجاهد: تفرجت لإبراهيم السماوات السبع حتى العرش فنظر فيهن، وتفرجت له الأرضون السبع فنظر فيهن (٤).
{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ} ستره بظلامه.
يقول: جَنَّ عليه الليل وأَجَنَّهُ وجَنَّهُ جَنًّا وجَنَانَاً وجُنُوناً، وأصله: الستر.
{رَأَى كَوْكَبًا} قيل: كان زهرة (٥).
وقيل: كان المشتري.
{قَالَ هَذَا رَبِّي} وفي صدور هذا القول عن إبراهيم -صلى الله عليه وسلم- أقوال:
أحدها: أنه كان في النظر والاستدلال والبحث عن الأحوال، وهذه مرتبة (٦)
(١) أخرجه الطبري ٩/ ٣٤٨ عن عكرمة، ولكنه قال إنه بالنبطية.
وقد نقل ابن خالويه (ص ٣٨) أن قراءة عكرمة: ملكوث بالثاء. ونقل السمين الحلبي في «الدر المصون» ٥/ ٦ عن النخعي: هي ملكوثا بالعبرانية.
(٢) انتقل نظر الناسخ لنسخة (ب) من كلمة الموقنين هنا إلى التي في القول الذي يليه، فكان النص في (ب) كالتالي: ( ... وليكون من الموقنين أريناه ملكوت السموات والأرض قال مجاهد ... ).
(٣) في (ب): (السموات والأرض) وفي (جـ): (السماء).
(٤) هو في تفسير آدم (ص ٣٢٤) المنسوب لمجاهد، والطبري ٩/ ١٠٤، وابن أبي حاتم (٧٥٠١ - ٧٥٠٣). وفي (أ): ( ... الأرض السبع) وفي (جـ) سقط قوله: (وتفرجت له الأرضون ... ).
(٥) في (ب): (قيل الزهرة).
(٦) في (ب): (رتبة).