وقيل: كلُّ أحدٍ يسمعه من تحت قدميه (١).
وقيل: المنادي هو اللهُ تعالى، والمكان القريب هو الأُذُن (٢).
{يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ}: بدلٌ من اليوم الأول.
{بِالْحَقِّ}: بما هو حقٌّ من الجزاء والثواب والعقاب.
{ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (٤٢)}: من القبور.
ويومُ الخروج عند أبي عبيدة من أسماء يوم القيامة (٣).
وسُمِّيَ يومُ العيد يومَ الخروج أيضاً تشبيهاً به.
{إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ}: أي نحي الخلقَ، ونُميتهم في الدنيا (٤).
{وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (٤٣)}: بالبعث في الآخرة.
{يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ}: تتصدّعُ الأرضُ، فتخرجُ الموتى من صُدوعها
{سِرَاعًا}: مُسرعين ذَلِكَ {حَشْرٌ}: جمعُهم.
{عَلَيْنَا يَسِيرٌ (٤٤)}: هيِّنٌ، نقول له (٥): كنْ فيكونُ.
{نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ}: هذا تصبيرٌ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، يقول: نحنُ أعلمُ بما يقولُ المشركون من تكذيبِكَ، والافتراءِ على ربّكَ، ونحنُ لهم بالمرصاد.
{وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ}: بمسلَّطٍ تسيرُ (٦) فيهم بالجبريّة، حتى لا يُرضيكَ إلاّ عقوبتُهم.
(١) في (ب) " قدمه ".
(٢) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١١٣٥).
(٣) انظر: مجاز القرآن (٢/ ٢٢٤).
(٤) في (ب) " {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي}: الخلقَ، {وَنُمِيتُ}: ونُميتهم، أي: في الدنيا ".
(٥) في (ب) " تقول له ".
(٦) " تسير " ساقطة من (أ).