وقيل: (راغ): أسرع في خَفَاءٍ (١).
{فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (٢٦)}: مشويٍّ (٢).
وكان أكثرَ مالِه - عليه السلام -: البقرُ، واختار السمينَ زيادةً في إكرامهم (٣).
{فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ}: فوضعه بين أيديهم، فلم يأكلوا؛ لأنَّهم لا يأكلون ولا يشربون.
{قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (٢٧) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً}: فوقع في نفسه الخوفُ منهم.
وقيل: معناه فأضمر في نفسه خيفةً منهم، حيث لم يأكلوا طعامه وظنَّ أنهم جاؤوه بشرٍّ يريدونه به.
{قَالُوا لَا تَخَفْ}: إنَّا رسلُ الله.
وقيل: إنَّ جبريلَ مسح العجلَ بجناحه، فقام يدرجُ حتى لحقَ بأُمه، وكانت في الدار، فصدّقهم وأمن منهم (٤) (٥).
{وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ}: يعني إسحاق - عليه السلام - بإجماع من المفسرين (٦)، إلا مجاهداً (٧) وحده ... فإنَّه (٨) قال: المبشَّر به في الآية إسماعيل - عليه السلام - (٩).
{عَلِيمٍ (٢٨)}: يعلم إذا بلغ، والعليم: المبالِغ في العلم (١٠).
(١) انظر: جامع البيان (٢٦/ ٢٠٨)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ٣٧٠).
(٢) انظر: جامع البيان (٢٦/ ٢٠٨)، تفسير البغوي (٧/ ٣٧٦).
(٣) انظر: النُّكَت والعُيُون (٥/ ٣٧٠)، وقد عزاه الماوردي لقتادة.
(٤) " منهم" ساقطة من (ب).
(٥) أخرجه الثعلبي في تفسيره (٩/ ١١٧)، وأورده الماوردي عن عون بن أبي شداد في تفسيره النُّكَت والعُيُون (٥/ ٣٧٠).
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٢٧٨)، جامع البيان (٢٦/ ٢٠٨)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ٣٧١)، الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي (١٧/ ٤٩).
(٧) في (أ) " إلا مجاهدٌ ".
(٨) " فإنه " ساقطة من (أ).
(٩) انظر: تفسير مجاهد (٢/ ٦١٩)، النُّكَت والعُيُون (٥/ ٣٧١)، قال ابن جرير في جامع البيان (٢٦/ ٢٠٨): " وإنَّما قُلت عنى به إسحاق؛ لأنَّ البشارة كانت بالولد من سارة، وإسماعيل لهاجر، لا لسَارة ".
(١٠) انظر: جامع البيان (٢٦/ ٢٠٨)، الجامع لأحكام القرآن؛ للقرطبي (١٧/ ٤٩).