وقيل: قالت: أتلد عجوزٌ ولها تسعٌ وتسعونَ سنةً؟! وكانتْ في شبابها عقيماً.
وقيل: صكَّت وجهها حياءً من أثر الدم.
والعجوز سُمِّيت بذلك لعجزها عمَّا تقوى عليه الشَّوابُّ.
والعقيم: التي لم تلد، وأصله الامتناعُ والشدّةُ (١).
{قَالُوا كَذَلِكِ}: أي: قالت الملائكة.
{قَالَ رَبُّكِ}: كذلك.
وقيل: كذلك تلدين.
{إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ}: في فعله.
{الْعَلِيمُ (٣٠)}: بعباده وتدبيره (٢).
{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٣١)}: أي: أُرسلتم لأمر جليلٍ وشأنٍ عظيمٍ فما ذلك (٣)؟.
{قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (٣٢)}: أي: لإهلاكهم، وهم قوم لوط - عليه السلام -، وقيل (٤): ومدينتهم سَدُوم (٥) (٦).
{لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ (٣٣)}: قيل: على الشُّذَّان منهم.
(١) انظر: جامع البيان (٢٦/ ٢١٠)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٣٢٧)، المحرر الوجيز (٥/ ١٧٨).
(٢) " وتدبيره " ساقطة من (ب).
(٣) في (ب) " ذاك ".
(٤) " وقيل " ساقطة من (ب).
(٥) لعل الصواب في لفظ (أ) " وقيل: مدينتهم سدوم".
(٦) سَدُوم: مدينة من مدائن لوط، كان قاضيها يقال له: سدوم، ويضرب به المثل، ويقال: أجور من قاضي سَدُوم، وأجور من سَدُوم، وتسمَّى أيضاً سرمين، وهي بلدة من أعمال حلب بالشام. انظر: معجم ما استعجم (٣/ ٧٢٩)، معجم البلدان (٣/ ٢٠٠).