{فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ}: غالبٍ لا يُغلب (١).
{مُقْتَدِرٍ (٤٢)}: قادرٍ بالكمال، وقيل: أهلكهم بعزّته وقدرته.
{أَكُفَّارُكُمْ}: هؤلاء يا معشرَ العرب (٢).
{خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ}: أي: من أولئك الكفار، فلا يلحقهم ما لحق مَن تقدَّمهم؟! استفهام إنكارٍ، أي: ليسوا بخيرٍ منهم.
{أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (٤٣)}: ألهم براءةٌ من العذاب في الكتب أنه لا يصيبُهم ما أصاب مَن قبلَهم؟!
{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (٤٤)}: ننتصرُ من أعدائنا، فنحن يدٌ واحدةٌ على مَن خالفنا وعادانا.
وقيل: معناه: إنّا مجتمعون متوافقون متناصرون ينصرُ بعضُنا بعضاً.
ووحّد منتصراً، حملاً على لفظ {جَمِيعٌ}، كما يُحمَل على لفظ (كلّ) (٣).
{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥)}: في بعض التفاسير: نزلت في أبي جهلٍ، كان له فرسٌ كُميتٌ، يعلفُه كلَّ يومٍ فَرْقاً من ذرةٍ، ويحلفُ باللاّت والعُزى ليقتلنَّ عليه محمداً، فأنزلَ الله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ} (٤)، أي: جمعُ أهل مكةَ في الحرب، {وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}: سيُصرفون (٥) منهزمين، يعني: يومَ بدرٍ (٦) (٧).
(١) في (ب) " غالب لا يغلبه ".
(٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٠١)، جامع البيان (٢٧/ ١٠٧).
(٣) انظر: إعراب القرآن (٤/ ٢٠١)، وفي تفسير الثعلبي (٩/ ١٦٩): " وكان حقّه منتصرون فتبع رؤوس الآي ".
(٤) انظر: تفسير الثعلبي (٩/ ١٧٠).
(٥) في (أ) " يصرفون ".
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٣٠١)، جامع البيان (٢٧/ ١٠٩)، النُّكت والعيون (٥/ ٤١٩).
(٧) قال ابن عطية: " والجمهور على أن الآية مكية " المحرر الوجيز (٥/ ٢٢٠).