وقيل: يبشرونه في القبر.
وقيل: عند الخروج من القبر (١).
{وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢)}: هم أصحاب المشأمة (٢).
{فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤)}: أي: فله رزق ممَّا أُعدّ له في النَّار.
{إِنَّ هَذَا}: الذي ذكرت لهؤلاء الفرق الثلاث.
{لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥)}: وقيل: كلّ ما ذكرن في هذه السورة فهو يقين حقّ اليقين، أي: الخبر الذي لا شكَّ فيه.
وذهب بعضهم إلى أن هذا إضافةُ الشيءِ إلى نفسه.
وامتنع عنه البصريُّون، وقالوا: التقدير حقَّ الأمرُ اليقينُ (٣).
واليقين: علمٌ يحصلُ به ثَلَجُ الصدر، ويُسمى بَرْدَ اليقين.
وقيل: هو علم يحصل بالدّليل.
{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (٩٦)}: اُذْكُره بأسمائه العلى وصفاته الحسنى.
والله أعلم.
(١) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٢١٣)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٦٧)، زاد المسير (٧/ ٣٤١).
(٢) والذين تقدَّم ذكرهم في قوله تعالى: {وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (٩)}.
(٣) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٢١٤)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٤/ ٢٣١).