وقيل: نقلب أفئدتهم وأبصارهم في النار كما لم يؤمنوا به أول مرة في الدنيا، أي: جزاء لذلك.
وقيل: معناه أنا نحيط علماً بذات الصدور وخائنة الأعين منهم.
{وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ} في تجاوزهم (١) الحد في الكفر {يَعْمَهُونَ (١١٠)} يترددون متحيرين.
{وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ} كما (٢) اقترحوا عليك فعاينوهم {وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى} بصحة نبوتك ووجوب الإيمان بك {وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا} قبلاً: أي: معاينة.
وقيل في قبل: إنها جمع قَبِيْل (٣)، وقَبِيْل جمع قبيلة، أي: جماعة جماعة وصنفاً صنفاً، وقيل: جمع قَبِيْل وهو الكفيل.
{مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا} لما سبق لهم من الشقاء (٤).
{إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} إيمانهم فيهديهم، والاستثناء منقطع.
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (١١١)} فيقترحون الآيات.
والكناية تعود إلى الذين حرصوا على إيمانهم.
وقيل: تعود إلى الكفار الذين (٥) قالوا {لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا} الأنعام: ١٠٩.
(١) في (أ): (مجاوزتهم).
(٢) في (أ): (لمّا).
(٣) في (ب): (إنه جمع قبيل وهو الكفيل) فحصل فيها سقط أيضاً وانتقل نظر الناسخ إلى القول الثالث في معنى (قبيل).
(٤) في (ب): (الشقاوة).
(٥) في (أ): (الكفار والذين).