{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا} (١) أي: كما جعلنا لك عدواً كذلك جعلنا لكل نبي عدواً.
وقيل: كما جعلنا العداوة بين بعض الناس وبعضهم كذلك جعلنا بين الأنبياء وأممهم.
{شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ} قال بعضهم: شياطين الإنس: مردتهم، وكذلك شياطين الجن (٢).
وقيل: شياطين الإنس من وكل بهم من أولاد إبليس وكذلك شياطين الجن من وكل بهم من أولاد إبليس (٣).
وشياطين: نصب على البدل من العدو.
وقيل: هو المفعول الأول، والعدو الثاني.
{يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ} يوسوس ويوهم {زُخْرُفَ الْقَوْلِ} الباطل المموه
{غُرُورًا} قيل: حال، وقيل: علة، وقيل: نصب على المصدر، وقيل: بدل من الزخرف.
{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ} أي: لو شاء إيمانهم آمنوا، والهاء: تعود إلى الكفر.
{فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (١١٢)} أي: كفرهم، إلى أن يأتي أمر الله بالقتال.
وقيل: ما فعل الشياطين الوحي (٤).
(١) حصل سقط في (ب) بعد كلمة (عدواً) في الآية، حيث جاء بعدها (وقيل كما جعلنا ... ) وهذا هو القول الثاني، ولعل الناسخ حصل له انتقال نظر عند كلمة (عدواً).
(٢) سقط من (ب) قوله: (وكذلك شياطين الجن).
(٣) سقط من (ب) قوله: (وكذلك شياطين الجن من وكل بهم من أولاد إبليس).
(٤) يعني: ولو شاء ربك ما فعل الشياطين الوحي.