وقيل: {وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ}: أذن فيه.
واللينة: النخلة، وجمعها ألوان من ألوان النخل، وأصله (لونة)، قُلبت ياءً
لانكسار ما قبلها.
وقيل: لينة من لان يلين، وجمعها أليان.
والأول أصح (١).
وقيل: اللينة (٢): كرام النخل (٣).
وقيل: البرني والعجوة لا يسمّيان لينة، وما سواهما لينة (٤).
{وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ}: أعاده عليه، والفيء كالعود والرجوع،
يستعمل بمعنى المصير وإن لم يتقدّم ذلك (٥).
قوله: {مِنْهُمْ}: أي: من مال بني النضير (٦).
وقيل: نزّل ما في أيدي المشركين تنزيلَ شيءٍ غَلبوا عليه فردّه الله إلى (٧) المسلمين.
{فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ}: لم تسيروا إليها على خيلٍ ولا إبلٍ إنما كانت (٨) ناحيةً من المدينة مشوا إليها مشياً.
(١) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٣٤)، مجاز القرآن (٢/ ٥٦)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١١٦).
(٢) " اللينة " ساقطة من (أ).
(٣) وهو قول سفيان الثوري. انظر: جامع البيان (٣٨/ ٣٣)، النُّكت والعيون (٥/ ٥٠٢)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ١٢).
(٤) وهو قول الزهري , وأبو عبيدة وابن قتيبة ومالك، وهو اختيار ابن جرير، ورَجَّحه ابن العربي، قال ابن العربي: " والصحيح ما قاله الزهري ومالك لوجهين:
أحدهما: أنهما أعرف ببلدهما وثمارها وأشجارها.
الثاني: أنَّ الاشتقاق يعضده، وأهل اللغة يصحِّحُونه، قالوا: اللينة وزنها لونة واعتلت على أصلهم فآلت إلى لينة فهو لون فإذا دخلت الهاء كسر أولها كبَرك الصدر بفتح الباء وبرِكه بكسرها لأجل الهاء " أحكام القرآن؛ لابن العربي (٤/ ٢١٠)، وانظر: مجاز القرآن (٢/ ٥٦)، زاد المسير (٨/ ٢٠) الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ١٢).
(٥) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٣٥)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٣٩٩).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٣٥)، النُّكت والعيون (٥/ ٥٠٣).
(٧) في (أ) " على ".
(٨) في (أ) " كان ".