وقيل: هو الذي يُعرف بالأبنة (١). رواه الماوردي (٢).
{أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (١٤)} لأن كان، أي لأجل كونه ذا مالٍ وأولاد (٣).
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا} أي القرآن {قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥)} أي: كذبهم وما كتب عنهم ولا حقيقة له.
والعامل في {أَنْ كَانَ} عند الزَّجَّاج أحد الفعلين، أحدهما قوله: {قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}.
والثاني: {لَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ}، لأجل أن كان ذا مال وبنين، أي لا تطعه ليساره (٤).
ولم يُجز أبو علي الوجه الأول، قال: لأنَّ حكم الجواب أن يكون بعد ما هو جواب له (٥).
وقرئ بالاستفهام، والتقدير: أَلِأَن كان (٦) ذا مالٍ تُطيعه (٧).
وجاء في التفسير: أنَّ الوليد كان له عشرة بنين، وتسعة آلاف مثقال فضة (٨).
الضحاك: " كانت له حديقة في الطائف واثنا عشر ابناً " (٩).
{سَنَسِمُهُ} من الوسْم، وهو الكيُّ.
(١) الأُبنة: أي يُعرف بالأمر القبيح والسوء. انظر: لسان العرب (١٣/ ٣)، مادة " أَبَنَ ".
(٢) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٦٥).
(٣) " وأولاد " ساقطة من (ب).
(٤) انظر: معاني القرآن؛ للزجَّاج (٥/ ١٦٠).
(٥) الحجة؛ لأبي علي الفارسي (٦/ ٣١٠).
(٦) في (أ) " لإن كان ".
(٧) وهي قراءة حمزة وأبي بكر عن عاصم {أَأَنْ كان}، وقرأ ابن عامر {آنْ كان} بهمزة مطولة وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وحفص عن عاصم {أَنْ كَانَ}. انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢٧)، السَّبعة ... (ص: ٦٤٦)، الحجَّة؛ لأبي علي الفارسي (٦/ ٣١٠)، حجة القراءات؛ لابن زنجلة (ص: ٧١٧).
(٨) انظر: النكت والعيون (٦/ ١٣٩)، الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ٧١).
(٩) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٦٥).