وقيل: على غضبٍ على المساكين (١).
والحرد الغضب، والفتح فيه أكثر.
وقيل: على منعٍ من قولهم: حاردت السنة، إذا لم يكن فيها مطرٌ.
وقيل: على قدرة ونشاطٍ وجدٍّ في أنفسهم.
الحسن: " على فاقة وحاجة " (٢).
وقيل: على أمرٍ أسَّسوه وأجمعوا عليه.
وقيل: على حرصٍ، وقيل: هو اسم جنَّتهم، والأقوال الثلاثة الأولى، أقوال اللغة (٣).
{قَادِرِينَ (٢٥)} على جنتهم لا يحول بينهم وبينها أحدٍ، أي عند أنفسهم.
وقيل: قادرين: خرجوا في الوقت الذي قدَّروه (٤).
وقيل: قادرين على المساكين (٥)، وفيه ضعفٍ.
{فَلَمَّا رَأَوْهَا} أي: الجنة بخلاف ما تركوها.
{قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (٢٦)} أي ضللنا طرق جنتنا.
وقيل: {لَضَالُّونَ} بمنعنا حقَّ المساكين.
فلمَّا عرفوا أنَّها جنتهم قالوا:
{بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٢٧)} حُرمنا خير جنتنا وثمرها.
وقيل معنى: {مَحْرُومُونَ} حُوْرِفْنَا (٦) طريقنا (٧).
(١) (" ... (في (ب) " على مساكين ".
(٢) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٣٢)، النُّكت والعيون (٦/ ٦٩).
(٣) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٣٢)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ٨)، النُّكت والعيون (٦/ ٦٨)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٣٣)، زاد المسير (٨/ ٩٩).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٦٩)، زاد المسير (٨/ ١٠٠).
(٦) حُوْرِف: حُرِمَ، وقد حُورِفَ كَسْبُ فلان إذا شُدِّد عليه في مُعاملَته وضُيِّقَ في مَعاشِه كأَنه مِيلَ بِرِزْقه عنه من الانْحِرافِ عن الشيء، وهو الميل عنه. انظر: لسان العرب (٩/ ٤١)، مادة " حَرَفَ ".
(٧) انظر: تفسير الصنعاني (٣/ ٣٠٩)، النُّكت والعيون (٦/ ٦٩).