وقيل: إنه من كلام الملائكة , أي: (١) ملائكة الرحمة يؤمرون برقي روحه , أم ملائكة العذاب. وهذا قول ابن عباس - رضي الله عنهما - (٢).
وقيل: هذا على الإياس , أي: من هذه الحالة حالهُ (٣).
{وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ (٢٨)}: أيقنَ أنَّ الذي نزلَ به الفراقُ من الدنيا والأهلِ والمالِ (٤).
{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ (٢٩)}: {الْتَقَى}: التصقت (٥).
وأكثر المفسرين على أن المراد بـ {السَّاقُ}: الشدَّة. والتفاف {السَّاقُ} نهاية الدنيا {بِالسَّاقِ} ببداية الآخرة (٦).
الحسن: " أي ماتت ساقاه فلم تحملاه (٧) إلى شيء , وكان عليهما جَوَّالاً (٨) " (٩).
وقيل: كثرتْ عليه الشدائد (١٠).
وقيل: لُفَّت ساقاه في الكفن (١١).
السُّدي: " أراد يبسها (١٢) عند الموت " (١٣).
(١) في (أ) " أي ملائكة ". تنظر (ب).
(٢) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢١٢)، جامع البيان (٢٩/ ١٩٥).
(٣) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٩/ ١٠٩)، البحر المحيط (١٠/ ٣٥١).
(٤) وقيل: الظن هنا على بابه بمعنى توهم الشيء؛ لأنه لا يدري أيموت في هذا المرض أم لا، مع استيقانه بحقيقة الموت. انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٩٥)، النُّكت والعيون (٦/ ١٥٨)، البحر المحيط (١٠/ ٣٥٣).
(٥) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٩٩).
(٦) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢١٢)، جامع البيان (٢٩/ ١٩٥)، تفسير السمعاني (٦/ ١٠٩)، تفسير البغوي (٨/ ٢٨٦)، المحرر الوجيز (٥/ ٤٠٦).
(٧) في (ب) " يحملاه ".
(٨) أي كثير التجوال والمشي، يقال: جَوَّلتُ البلاد تجويلاً، أي جُلْتُ فيها كثيراً، وجوَّل في البلاد، أي طَوَّفَ. انظر: لسان العرب (١١/ ١٣٠)، مادة " جَوَلَ ".
(٩) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٥٨)، تفسير القرآن العظيم (٤/ ٤٨١).
(١٠) وهو معنى قول ابن عباس وقتادة وعكرمة ومجاهد. انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٩٦)، النُّكت والعيون (٦/ ١٥٨).
(١١) وهو قول الحسن وسعيد بن المسيب انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٩٧)، زاد المسير (٨/ ١٦٢).
(١٢) في (ب) " ببسها ".
(١٣) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٩٨).