{إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا}: عذاب يوم.
{عَبُوسًا}: تعبس (١) فيه الوجوه. وقيل: ضيقا كريهاً (٢).
{قَمْطَرِيرًا (١٠)}: أشد ما يكون من الأيام وأطولها , وكذلك قماطر , أي: شرُّه ملتف.
وأصله من قول العرب: أقمطرت الناقة: إذا رفعت ذنبها، وجمعت بين طرفي ذنبها. وقيل: كلاهما من صفة وجه الإنسان في ذلك اليوم (٣).
والعبوس: بالشفتين , والقمطرير: بالجبهة والحاجبين. حكاه الماوردي (٤).
وسئل الحسن عن القمطرير , فقال: "سبحان الله! ما أشد اسمه؟! وهو أشد من اسمه" (٥).
{فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ}: أي صانهم من شدائده.
{وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً}: أي: في الوجوه , وهي: أثر النعمة وحسن اللون والبهاء.
{وَسُرُورًا (١١)}: وفرحاً في القلوب (٦).
{وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا}: أي بصبرهم.
{جَنَّةً وَحَرِيرًا (١٢)}: أدخلهم الجنة وألبسهم الحرير.
وقيل: الحرير كناية عن لين العيش (٧).
(١) في (ب) " يعبس ".
(٢) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٢١١)، تفسير السَّمرقندي (٣/ ٥٠٤).
(٣) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢١٦)، جامع البيان (٢٩/ ٢١١)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٠٢)، البحر المحيط (١٠/ ٣٥٧).
(٤) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٦٧).
(٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٨٧).
(٦) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٢٨)، جامع البيان (٢٩/ ٢١٢)، النُّكت والعيون (٦/ ١٦٧).
(٧) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ١٦٧)، غرائب التفسير (٢/ ١٢٨٨).