{اقْرَأْ}: ويحتمل أن الأول للعموم , والثاني للخصوص كما قلنا: (خلق خلق).
وَرَبُّكَ {الْأَكْرَمُ (٣)}: الأعظم كرماً.
وقيل: الحليم عن جهل العباد (١).
{الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤)}: الحسن: " علم الإنسان الكتابة بالقلم" (٢) أي: بخلق قلم.
وقيل: علَّم القرآن بأن كتبة الله بالقلم باللوح المحفوظ , فقرأ ونقل.
{عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (٥)}: يعني الكتابة والحرف وغيره مما فيه صلاح دنياه ودينه (٣).
ويحتمل أن الأوّل (٤) عام، ثم خَصَّ كما سبق.
{كَلَّا}: تأكيد بمعنى حقاً.
وقيل: زجر عما يأتي ذكره في الآية من الطغيان.
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦)}: نزلت في أبي جهل إلى آخر السورة.
ومعنى {لَيَطْغَى}: ليبطر في غناه ويتجاوزُ حده ويستكبر على ربه.
{أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (٧)}: رأى نفسه غنياً.
{إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (٨)}: المرجع في الآخرة , فيجازي على طغيانه ومجاوزته حده في كفره.
(١) والأول أشمل. انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٠٥)، الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ١٢١).
(٢) لم أقف عليه من قول الحسن، وقد ورد عن غير واحدٍ من السلف. انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٥٣)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٠٥).
(٣) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٢٥٣)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٠٥)، زاد المسير (٨/ ٢٩٢).
(٤) أي الإنسان.