أُخرج إلى البحر، وقيل: من المرتبة التي أنت فيها.
{فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا} أن تترفع وتمتنع عما أمرت به.
{فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (١٣)} الأذلاء، جمع صاغر، وقيل: من المعذبين.
{قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤)} سأل من الله أن يُبقيه (١) إلى يوم القيامة.
{قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (١٥)} الجمهور على أنه منظر إلى وقت غير معلوم.
وقيل: مُنظرٌ إلى النفخة الأولى.
وقيل: مُنظر (٢) إلى يوم القيامة.
{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي} قيل: الباء بمعنى مع، وقيل: باء البدل (٣)، ويحتمل السبب، وقيل: بمعنى اللام، وقيل: للقسم.
وذكر الثعلبي: أن (ما) للجزاء، وهو سهو (٤)، إذ لا جزاء بعده، ولأن (ما) الشرط لا يدخل عليه الباء من فعل يقع قبله، لا يجوز: مررتُ بمن تمرر، ولكن تقول: بمن تمرر أمرر به.
وقيل: للاستفهام، وهو ضعيف، لأن الألف تحذف (٥) منه في الاستفهام إلا في ضرورة الشعر (٦).
وقيل: للمصدر، وهو الصواب، أي: بإغوائك إياي.
(١) في (أ): (سأل من الله إلى أن يبقيه ... ).
(٢) في (جـ): (وقيل هو منظر ... ).
(٣) هنا زيادة في (أ): ( ... البدل قال الشيخ الإمام رحمه الله ويحتمل السبب ... ).
(٤) حصل سقط في (أ) فجاء النص فيها كالتالي: ( ... وهو سهو وقيل للاستفهام). وانظر: «الكشف والبيان» للثعلبي ٤/ ٢٢٠.
(٥) في (أ): (لا تحذف).
(٦) في (جـ): (إلا في الشعر وضرورته).