{عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} سجدة وصلاة، أي: اجعلوها خالصة لله.
وقيل: {عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}: مكان صلاة.
وقيل: عند وقت كل صلاة (١).
{وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} بالتوحيد والطاعة.
وقيل: ادعوه بعد الإخلاص.
{كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (٢٩)} شقياً وسعيداً.
وقيل: مؤمناً وكافراً، من قوله: {خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ} التغابن: ٢.
وقيل: يبعثون على ما ماتوا عليه، المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه.
وقيل: كما بدأكم ولم تكونوا شيئاً تعودون خلقاً جديداً، يخاطب منكري البعث.
وقيل: من التراب خلقكم وإليه تعودون.
وقيل: هو مفسر بقوله عليه الصلاة والسلام: (تحشر الناس حفاة عراة غرلاً) ثم تلا (٢) {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (٢٩)} الأعراف: ٢٩ (٣).
{فَرِيقًا هَدَى} وفقهم وأرشدهم.
{وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ} أضلهم وخذلهم.
{إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (٣٠)} أي: على طريق (٤) مستقيم.
(١) في (جـ): (عند كل وقت صلاة).
(٢) سقط قوله: (تلا) من (ب).
(٣) أخرجه البخاري (٣٣٤٩)، ومسلم (٢٨٦٠/ ٥٨) وعندهم أن الآية المستشهد بها هي قوله تعالى:
{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} الأنبياء: ١٠٤ وليست الآية التي ذكرها الكرماني.
(٤) في (جـ): (صراط مستقيم).