النتوج بولدها، ثم تحرَّكت الهضبة فانصدعت عن ناقة عشراء، ثم نتجت سقباً مثلها في العظم.
{لَكُمْ آيَةً} تدل على صدق (١) نبوتي.
{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ} عشبها وخلاها، أي: سهل الله لكم أمرها فليس عليكم منها مؤنة.
{وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ} لا تقربوها بنحر وعقر.
{فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٧٣)}.
{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ} أنزلكم وأسكنكم، من: البواء، وهو: المنزل (٢)، واشتقاقه من باء: إذا رجع.
{تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا} أي (٣): وسع عليكم فصرتم أرباب قصور وحصون (٤).
{وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا} أي: تنقبون الجبال للبيوت (٥)؛ لأن الأبنية لم تكن تفي بعمرهم.
{فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٧٤)}.
{قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ} أي: الكفار منهم.
(١) لم ترد كلمة (صدق) في (ب).
(٢) قال في «اللسان» (بوء): (والبيئَةُ والباءَة والمباءَة: المنزل)، وكان قد قال: (وأصلُ البواء: اللزوم)، وقال أيضاً: (البواء: السواء، وفلانٌ بواءُ فلان: أي كُفْؤُه إن قُتِلَ به).
(٣) سقطت (أي) من (ب).
(٤) في (أ): (وحصور).
(٥) في (ب): (تنقبون في الجبال البيوت).