{وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ} لوطاً (١) وابنتيه ذهورا (٢) وريثا، وقيل: ريثاء (٣) وعيثاء ومن آمن معه.
أي: لم يكن لهم جواب فعدلوا إلى السفاهة والاستهزاء.
{إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (٨٢)} يتنزهون عن أعمالكم (٤)، وقيل: يتعززون عن إتيان أدبار الرجال وأدبار النساء، وقيل: يتحرجون.
ابن بحر: يرتقبون أطهار النساء ليجامعوهن فيها (٥).
ابن عباس: عابوهم بما يتمدح به (٦).
{فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ} أي: من آمن به.
{إِلَّا امْرَأَتَهُ} واسمها واهلة فإنها كانت تسر الكفر.
{كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (٨٣)} من الباقين، وغَلَّبَ المذكر، وقيل: من الباقين في عذاب الله، وقيل: من الغائبين عن النجاة، تقول: غبر عنا، أي: غاب، وقيل: من المعمرين.
{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا} فُسِّرَ بقوله سبحانه {حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (٨٢) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ} هود: ٨٢ ـ ٨٣.
{فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (٨٤)} أي: الكافرين.
(١) في (ب): (يريد لوطاً).
(٢) في (ب): (زعورا)، وعلى كل حال ففي اسمهما اضطراب كبير بين التفاسير.
(٣) سقط من (ب) قوله: (وقيل ريثاء).
(٤) في (أ): (يتنزهون أعمالكم).
(٥) نقله أبو حيان في «البحر» ٤/ ٣٣٧ عن ابن بحر.
(٦) نقله أبو حيان في «البحر» ٤/ ٣٣٨ عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأخرج الطبري ١٠/ ٣٠٧ نحوه عن قتادة.