{فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ} اعمل بما فيه بجد واجتهاد.
{وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ (١٤٤)} على ذلك.
{وَكَتَبْنَا لَهُ} فرضنا عليه.
وقيل: كتبنا بالقلم.
وقيل: كان كنقش الخاتم.
وقيل: كتب الله التوراة بيده وأهل السموات يسمعون صرير القلم.
{فِي الْأَلْوَاحِ} جمع لوح، وهو ما يلوح المكتوب فيه فوق غيره، وكانت عشرة أذرع (١) على طول موسى، وقيل: سبعة، وقيل: ثمانية، وكانت ألواحه من زبرجد، وقيل: من ياقوت أحمر.
الحسن: من الخشب (٢).
وقيل: من نور، وقيل: من الصخرة.
الربيع بن أنس: من البُرْد (٣).
{مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} احتاج إليه في بيان الدين.
{مَوْعِظَةً} وعظاً.
{وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ} من الحلال والحرام والأوامر والنواهي والقصص والأخبار وما كان وسيكون.
(١) في (أ): (ألواح)، وقد ذكره البغوي ٢/ ١٥١ بلفظ: أذرع.
(٢) نقله الماوردي ٢/ ٢٦٠ والبغوي ٢/ ١٥١، والقرطبي ٩/ ٣٢٨.
(٣) البُرْدُ من الثياب، وهو ثوب فيه خطوط. انظر: «اللسان» (برد). هذا ما ظهر لي، وقد تكون من: البَرَد، وقد تكون غير ذلك. والأثر أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٣، وعنده (البردى)، ولكنه في «الدر المنثور» ٦/ ٥٦٦ كماعندنا هنا (البرد) رغم أنه عزاه لابن أبي حاتم، وقال في «اللسان» (برد) أيضاً: والبَرْديُّ: بالفتح: نبتٌ معروف. فالله أعلم.