يوم القيامة (١).
وكلا القولين واحد.
{إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ} لهؤلاء في الدنيا.
{وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٦٧)} للمؤمنين.
{وَقَطَّعْنَاهُمْ} يعني بني إسرائيل.
{فِي الْأَرْضِ أُمَمًا} جعلناهم متفرقين (٢) في الأرض، وقيل: معناه جعلناهم (٣) على أديان مختلفة.
{مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ} وهم الذين أسلموا، وقيل: هم الذين رآهم رسول الله ليلة المعراج.
{وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ} أي: في مكان منحط عن الصلاح، هذا أصل الكلمة، أي: ومنهم عاصون ومفسدون.
{وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ} بالخصب والنعمة.
{وَالسَّيِّئَاتِ} بالجدب (٤) والمحنة.
{لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (١٦٨)} كي يتذكروا ويعودوا إلى الطاعة.
{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ} قوم سوء.
ابن عيسى: اشتقاقه من: خَلَفَ اللَّبنُ: إذا طال مكثه في السقاء فَتَغَيَّر، ومنه: الخُلُوف، والخَلَف بالفتح يستعمل في الخير وبالسكون في الشر، وقد يستعمل في
(١) أخرجه الطبري ١٠/ ٥٣٢.
(٢) في (أ): (وجعلنا متفرقين ... ).
(٣) سقطت (هم) من (ب)، ففيها: (معناه جعلنا على ... ).
(٤) سقط حرف الباء من أول كلمة (بالجدب) في نسخة (ب).