الحجة: يجوز أن يكون طائف مصدراً كالطيف (١).
{تَذَكَّرُوا} عقوبة الله، وقيل: تذكروا المخرج منه بالتوبة.
ابن بحر: أعاذوا بذكر الله (٢).
{فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (٢٠١)} على بصيرة، والمبصر: صاحب البصيرة، وقيل: مهتدون، وقيل: منتهون.
{وَإِخْوَانُهُمْ} يعني الشياطين، يجوز أن يكون الإخوان للشيطان والضمير للكفار، ويجوز أن يكون الإخوان للكفار والضمير للشيطان (٣).
{يَمُدُّونَهُمْ} من: المَدَد (٤)، وهو الزيادة، ومِنَ: المَدِّ، وهو الجذب، أي: يزينون لهم الكفر والمعاصي ويغرونهم، و (يُمِدونهم) بالضم: يعينونهم (٥).
{فِي الْغَيِّ} الضلال والهلاك، وهو نقيض الرشد.
{ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ (٢٠٢)} لا يقلعون ولا ينتهون، و {فِي} متعلقة بالمد، وقيل: حال الإخوان (٦).
{وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ} أي: مما اقترحوا عليك، وقيل: بآية من القرآن، وقيل: بفريضة.
{قَالُوا لَوْلَا} هلا.
(١) انظر: «الحجة» لأبي علي الفارسي ٤/ ١٢١.
(٢) نقله أبو حيان كذلك ٤/ ٤٤٦.
(٣) حصل سقط في (ب) فجاء النص فيها كالتالي: (وإخوانهم يعني الشياطين الكفار والضمير للشياطين يمدونهم ... ).
(٤) في (ب): (من المد).
(٥) في (أ): (يعينون).
«وقرأ أبو جعفر ونافع (يُمدونهم) بضم الياء وكسر الميم، وقرأ باقي العشرة {يَمُدُّونَهُمْ} بفتح الياء وضم الميم. انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ١٨٨).
(٦) في (ب): (حال للإخوان).