إلى الله ورسوله، ووحد لأن أمر كل واحد أمر الآخر , وقيل: يعود إلى الجهاد والأمر الذي أمروا به.
ويحتمل أنه لما لم يجز إطلاق لفظ التثنية على الله تعالى وحده لم يجز إجراء لفظ التثنية عليه (١) مع غيره، بخلاف لفظ الجمع فإنه لما جاز إطلاق لفظ الجمع عليه وحده تعظيماً جاز إجراء لفظ الجمع عليه مع غيره، ولهذا نظائر في القرآن، منها قوله {إِذَا دَعَاكُمْ} الأنفال: ٢٤ ومنها: {أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} التوبة: ٦٢.
وجاء النكير عن النبي -صلى الله عليه وسلم- على من ذكره مع غيره بلفظ التثنية، وهو أن رجلاً قام بين يديه فقال: من أطاع الله ورسوله فقد رشد ومن عصاهما فقد غوى فقال: (بئس خطيب القوم أنت، هلا قلت ومن عصى الله ورسوله) (٢)، والله اعلم.
{وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (٢٠)} القرآن , وقيل: الأمر والنهي.
{وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (٢١)} هم (٣) المنافقون وقيل: هم أهل الكتاب، وقيل: هم المشركون، يسمعون (٤) بأذانهم فلا ينتفعون فصاروا كمن لا يسمع , وقيل: هم الذين قالوا {قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا} الأنفال: ٣١.
وقيل: نزلت في النضر بن الحارث.
وقيل: في بني عبد الدار بن قصي، لم يسلم منهم إلا رجلان، مصعب بن عمير
(١) سقطت كلمة (عليه) من (أ)، كما حصل في (ب) سقط، حيث جاء النص فيها كالتالي: ( ... لفظ التثنية عليه مع غيره، بخلاف لفظ الجمع عليه مع غيره ولهذا نظائر ... ).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه (٨٧٠) ولفظه: (بئس الخطيب أنت، قل: ومن يعص الله ورسوله).
(٣) في (ب): (قيل هم المنافقون).
(٤) في (أ): (اسمعوا).