وذهب بعضهم إلى أن: سهم ذوي القربى باق، وأن سهم الرسول يصرف إلى العُدَّةِ من الكُرَاعِ والسلاحِ وغير ذلك.
وقال بعضهم: يصرف الإمام إلى من شاء من المسلمين، وأن ذكر هؤلاء للاختصاص كذكر جبريل وميكائيل بعد الملائكة في قوله {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ} الآية البقرة: ٩٨.
وذهب المبرد إلى أن: قول من قال: اسم الله هاهنا (١) للتعظيم، سهو، ولم يأت في بيان كلامه بما فيه مَقْنَع.
{وَلِذِي الْقُرْبَى} قربى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهي مصدر قَرُبَ، ووحد ذو لأن الجمع في هذا كالواحد.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: هم بنو هاشم (٢).
جبير بن مطعم: بنو هاشم وبنو (٣) المطلب (٤).
ولم يختلفوا في بني أميه وبني نوفل.
واختلف النحويون في قوله {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ}:
فذهب الفراء (٥) إلى أن ما للشرط (٦) والفاء للجزاء، وهذا باطل عند
(١) سقطت كلمة (هاهنا) من (ب).
(٢) المشهور عن ابن عباس أنهم قريش كلها، ولذلك لم أجد من ذكر قوله هذا سوى أبي حيان وهو كثير النقل عن الكرماني، بينما وجدت عدداً من المفسرين ذكر أثراً عن ابن عباس أنهم قريش كلها. فالله أعلم.
(٣) في (ب): (بنو عبدالمطلب).
(٤) أخرجه البخاري (٣١٤٠).
(٥) انظر: «معاني القرآن» للفراء ١/ ٤١١.
(٦) في (أ): (أن ما الشرط).