إِنَّ القُوَّةَ الرمي) قالها ثلاثاً (١).
وعن عكرمة: إنها الحصون، {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}: الأفراس (٢).
ورباط: مصدر ربط ورابط جميعاً، وهو: شد الخيل وإمساكه.
الفراء في جماعة: رباط الخيل الإناث منها، والخيل عام في الذكور والإناث (٣).
{تُرْهِبُونَ بِهِ} تخوفون غاية التخويف.
و{بِهِ} يعود إلى الإعداد، أو إلى {مَا اسْتَطَعْتُمْ} , أو إلى رباط الخيل , أو إلى القوة حملاً على المعنى , أو إلى القوة والرباط فَوَحَّد، وله نظائر.
{عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} أي: الذين تعرفونهم بالعداوة.
{وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ} غيرهم، محله نصب عطفاً على عدو الله , وقيل: جر عطفاً على {لَهُمْ} عند الكوفيين.
{لَا تَعْلَمُونَهُمُ} لا تعرفونهم بأعيانهم.
{اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} يعرفهم.
واختلفوا فيهم:
ابن زيد: هم المنافقون (٤).
مجاهد: قريظة (٥).
(١) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (١٩١٧).
(٢) أخرجه الطبري ١١/ ٢٤٦ وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٢٢ (٩١٩٩) و (٩٢٠٣) بلفظ: الإناث.
(٣) لم أجده في «معاني القرآن» للفراء، ولكن ابن عادل الحنبلي في «اللباب» ٩/ ٥٥٣ نقل عن الواحدي أن هذا هو قول الفراء أيضاً.
(٤) أخرجه الطبري ١١/ ٢٤٩ وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٢٤ (٩١١٢).
(٥) تفسير مجاهد (ص ٣٥٧) والطبري ١١/ ٢٤٨ وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٢٣ (٩١٠٨).