السدي: أهل فارس (١).
ابن جرير: هم الجن، لأن قوله {عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} اشتمل جميع الأعداء من الآدميين.
ولو سكت المفسر عن بيانه بعد قول الله {لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ} جاز (٢).
{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ} يوفر عليكم جزاءه.
{وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (٦٠)}.
{وَإِنْ جَنَحُوا} مالوا، ومنه الجناح , وقيل: انقادوا , وقيل: عدلوا إلى ما تحب.
{لِلسَّلْمِ} الصلح والاستسلام والانقياد بالدخول في الإسلام أو بالتزام الجزية.
{فَاجْنَحْ لَهَا} فمل إليها وأعطهم ما سألوك في الوقت.
والسلم مؤنث , وقيل: يعود إلى الفعلة (٣).
{وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} فوض أمرك إليه واتخذه وكيلا.
{إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦١)} قتادة: نسختها {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} التوبة: ٥ (٤).
ابن عباس رضي الله عنهما: الناسخ لها {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} محمد: ٣٥ (٥).
(١) أخرجه الطبري ١١/ ٢٤٨ وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٢٤ (٩١١٠).
(٢) في (أ): (جائز).
(٣) سقط تفسير قوله تعالى (فاجنح لها) من (ب) كاملاً، وجاء النص فيها: (فاجنح لها وتوكل على الله فوض ... ).
(٤) أخرجه الطبري ١١/ ٢٥٢ - ٢٥٣ والنحاس في «الناسخ والمنسوخ» ٢/ ٣٨٥.
(٥) قال أبو جعفر النحاس في «الناسخ والمنسوخ» ٢/ ٣٨٥: (وروي عن ابن عباس أن الناسخ لها {فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ} محمد/٣٥).
وقد ورد أثر آخر عن ابن عباس يذكر فيه أن الناسخ لهذه الآية هو قوله تعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} إلى قوله: {وَهُمْ صَاغِرُونَ} التوبة/٢٩.
أخرجه أبو عبيد في «الناسخ والمنسوخ» (٣٦١) وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٢٥.