سورة براءة (١)
مدنية (٢).
مقاتل: إلا آيتين {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} التوبة: ١٢٨ - ١٢٩.
وهي آخر ما نزلت من السور.
ولهذه السورة أسماء: سورة براءة, وسوره التوبة, والفاضحة, والمبعثرة, والمنقرة, والمثيرة, والبَحوث (٣).
وفي ترك التسمية في ابتدائها أقوال:
علي وابن عباس رضي الله عنهما قالا: لأن بسم الله أمان وبراءة نزلت برفع الأمان (٤).
أبيّ بن كعب: لأنها نزلت في آخر ما نزل ولم يأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بكتب (٥) بسم الله
(١) في (أ): (سورة براءة مائة وتسع وعشرون آية مدنية ... ).
(٢) حَكى بعض المفسرين الاتفاق أو الإجماع على كونها مدنية، مثل: النحاس في «الناسخ والمنسوخ» ٢/ ٣٩٦ والماوردي ٢/ ٣٣٦ والبقاعي في «مصاعد النظر» ٢/ ١٥١ والقرطبي ٨/ ٦١ وغيرهم، بينما نقل بعض المفسرين أن الآيتين في آخر السورة ليستا مدنيتين، ومن هؤلاء: مقاتل بن سليمان في تفسيره ٢/ ١٥٣ - ١٥٤ وابن عطية في «المحرر الوجيز» ٦/ ٣٩٦.
(٣) نقل البلسني في كتابه «صلة الجمع» ١/ ٥٣١ أنها بفتح الباء وضمها، وذكر لها أسماء غير هذه الأسماء، وانظر: «المختصر في أسماء السور» للدكتور/ إبراهيم بن سليمان الهويمل، وهو بحث منشور في «مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» العدد (٣٠) من صفحة (١٣١) إلى صفحة (٢٢٦).
(٤) أما أثر علي رضي الله عنه فقد أخرجه الحاكم في «المستدرك» ٢/ ٣٣٠ وعزاه السيوطي ٧/ ٢٢٧ إلى أبي الشيخ وابن مردويه كذلك. أما أثر ابن عباس فلم أجده، ولكني وجدت ابن عباس هو الراوي عن علي أثره السابق، فلعل المؤلف نسب القول إليهما جميعاً لهذا السبب، أو أن الكرماني نقل عن الماوردي أن هذا القول هو قول ابن عباس، انظر: «النكت والعيون» للماوردي ٢/ ٣٣٧.
(٥) في (ب): (فيها بكتب).