{وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٩٨)}.
{وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} البعث والحساب والثواب والعقاب.
{وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ} في الجهاد مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- وما يتصدق به.
{قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ} أي: يقربه من رحمته ورضوانه, وقيل: القربة: طلب الثواب والكرامة, وقيل: هي الطاعة.
{وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ} دعاؤه واستغفاره.
وفي محلها أقوال:
أحدها: أنه نصب بالعطف على {مَا يُنْفِقُ}، أي: يتخذ ماينفق (١) وصلوات الرسول قربات (٢) , وقيل: نصب بالعطف على قربات، أي: يتخذ بذلك قربات الله وصلوات الرسول، أي: يطلب الغفران من الله والاستغفار من الرسول، وهذا قول المبرد، وفيه تعسف، لأن المفعول الثاني في (اتخذ) يجب أن يكون (٣) هو الأول, وقيل: محله جر بالعطف على الله تعالى، أي: يتخذ ذلك قربات عند الله وعند (٤) صلوات الرسول.
{أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ} إن نفقتهم, وقيل: إن صلوات الرسول.
والمعنى: هذا تصديق لمخيلتهم.
{سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٩٩)}.
(١) سقط من (أ): قول المؤلف: (أي يتخذ ما ينفق).
(٢) في (د): (قربة).
(٣) سقط قوله (يجب أن يكون) من (د).
(٤) سقطت كلمة (عند) من (أ).