لكم ومنقبة, وقيل: آدمي مثلكم (١).
{عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أي: عنتكم، وهو المكروه والشدة.
والمعنى: إثمكم, وقيل: ضلالكم.
{حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} أي: على إيمانكم.
والحرص: أشدُّ الطلب.
{بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ} هو أشد الرحمة.
{رَحِيمٌ (١٢٨)} هو كقوله: {الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ}.
{فَإِنْ تَوَلَّوْا} عن الإيمان بك وكادوا عليك (٢).
{فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الذي يكفيني كيد (٣) من كادني.
{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} فوَّضت أمري إليه واتَّكلت (٤) على كفايته.
{وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (١٢٩)} السرير الكبير والملك العظيم (٥).
الحسن: آخر ما نزلت هاتان الآيتان (٦).
والحمد لله حق حمده (٧).
(١) حصل سقط في (ب)، وجاء النص فيها: (من أنفسكم من آدمي مثلكم).
(٢) في (د): (وصاروا عليك).
(٣) تكررت كلمة (كيد) في (ب) مرتين.
(٤) في (د): (واتكأت).
(٥) قال ابن القيم في «مختصر الصواعق المرسلة» ١/ ٣٥: (إن كان للعرش من حيث الجملة عدة معانٍ، فاللام للعهد، وقد صار بها العرش معيّناً، وهو عرش الرب تعالى، الذي هو سرير ملكه الذي اتفقت عليه الرسل، وأقرت به الأمم، إلَاّ من نابذ الرسل).
(٦) إنما رواه الحسن عن أبيّ بن كعب فيما أخرجه أحمد بن منيع في مسنده كما في «المطالب العالية» (٣٦١٧).
وراه الطبري أيضاً ١٢/ ١٠١ - ١٠٢ من طريق ابن عباس عن أبيّ بن كعب.
(٧) لم ترد هذه الخاتمة في (ب) و (د).