{إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ} في مجئ كلّ واحدٍ منهما خلف الآخر، وقيل: في اختلاف ألوانهما.
{وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} من الخلائق والعجائب والدّلالات.
{لَآيَاتٍ} توجب العلم اليقين.
{لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (٦)} لمن تأمّل (١)، وخصّهم بالذّكر لانتفاعهم بها.
{إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا} أنكروا (٢) البعث والعقاب والثّواب، وقيل: معناه لا يخافون لقاءنا (٣) يوم القيامة.
{وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} بدل الآخرة.
{وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} وسكنوا إليها ومالوا نحوها.
{وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (٧)} لا يتفكّرون فيها. والغفلة: ذهابُ المعنى عن القلب بحضور ما يضادّه.
{أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (٨)} مرجعهم النّار بفعلهم.
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ} قيل: إلى الجنّة، وقيل: يثبّتهم على الهداية، وقيل: يرشدهم.
{بِإِيمَانِهِمْ} بسبب إيمانهم، وقيل: لهم نور يمشون به (٤)، وقيل: يقدّمهم إلى الثّواب من قول العرب: «القدم تهدي السّاق» (٥).
(١) في (د): زيادة (يتقون أي الشرك لمن تأمل ... ).
(٢) في (د): (لا يذكرون البعث).
(٣) في (د): (عذابنا).
(٤) في (أ): (يمشون بها).
(٥) ومنه قول طرفة بن العبد:
للفتى عَقْلٌ يعيش به ... حيث تهدي ساقَه قَدَمُه. ... =
=قال الطبري في تفسيره: أي: تَرِدُ به الموارد.
انظر: «جامع البيان» للطبري ١/ ١٦٩.