{رَحْمَةً} خصبا وسعة.
{مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ} الجوع والقحط، وقيل: شفاء بعد سقم.
{إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا} أي: مكروا بآياتنا بدفعها وإنكارها (١).
{قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا} استدراجاً لكم جزاءً على مكركم.
{إِنَّ رُسُلَنَا} أي: الحفظة.
{يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (٢١)} فيجازيكم الله عليه.
{هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ} يحملكم على السّير ويجعلكم قادرين على قطع المسافات بالأرجل والدّوابّ والفلك الجارية في البحار، وهو قوله:
{فِي الْبَرِّ} الأرض الواسعة.
{وَالْبَحْرِ} مستقرّ الماء.
{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ} السّفن (٢)، والفلك واحدٌ وجمعٌ، وقد سبق (٣).
{وَجَرَيْنَ} أي السّفن.
{بِهِمْ} بمن فيها، رجع إلى الغيبة بعد الخطاب، وهذا تلوين، وهو كثير (٤) حسن، وفي القرآن أحسن؛ لأنّ القرآن للنّاس كلّهم.
{بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} ليّنة الهبوب لا ضعيفة ولا عاصفة.
{وَفَرِحُوا بِهَا} بتلك الرّيح للينها واستقامتها. {جَاءَتْهَا} أي: السفينة، وقيل: الريح الطيبة.
(١) في (ب): (في آياتنا) وفي (د): (أي بدفعها).
(٢) في (د): (في السفن).
(٣) في تفسير سورة البقرة، الآية (١٦٤).
(٤) في (د): (وهذا تلوين حسن وفي القرآن أحسن).