وقوله: {بِبَدَنِكَ} تأكيد، كما تقول: قال بلسانه وجاء بنفسه، والله أعلم.
{لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ} في طول الزّمان. {آيَةً} عبرة ونكالاً. وقيل: لمن تأخّر عن قومك (١).
{وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا} في موسى وفرعون (٢) وسائر الآيات.
{لَغَافِلُونَ (٩٢)} لاهون.
{وَلَقَدْ بَوَّأْنَا} أنزلنا.
{بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ} مرضيّ في نفسه صالح، وكذلك في كلّ شيء تقول: رجل صدق وثوب صدق.
وحكى أقضى القضاة: {مُبَوَّأَ صِدْقٍ} تَصَدَّقَ به عليهم، وهو ركيك (٣).
الحسن: يريد به مصر (٤).
قتادة: الشّام وبيت المقدس (٥).
الضّحّاك: الشّام ومصر (٦).
ومبوّأ: نُصِبَ على أنّه مفعول، ويجوز أن يكون مصدراً والمفعول محذوف.
{وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ} أي: اللّذيذ، وقيل: الحلال.
{فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ}: أي: المعلوم عندهم، وهو محمّد عليه الصلاة والسَّلام، أي: ما اختلفوا في كونه نبيّاً حتّى جاءهم.
وقيل: {الْعِلْمُ}: القرآن.
وقيل: التّوراة اختلفوا في أحكامها.
(١) يعني: ممن لم يدركه الغرق لعدم خروجه، والله أعلم.
(٢) سقطت كلمة (فرعون) من (أ).
(٣) انظر: «النكت والعيون» للماوردي ٢/ ٤٤٩.
(٤) حكاه هود بن محكم في تفسيره ٢/ ٢٠٧ والواحدي في «البسيط» (ص ٩٧٩ - رسالة جامعية) عن الحسن.
(٥) أخرجه عبدالرزاق ١/ ٢٩٧، والطبري ١٢/ ٢٨٤، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٨٥.
(٦) أخرجه الطبري ١٢/ ٢٨٤، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٨٥.