مِنْ دَابَّةٍ} حيوان يدب (إلا هو آخذ بناصيتها) أي: هو (١) مقتدر عليه متمكن من تصريفه (٢) فيما يريد.
والناصية: شعر مقدم الرأس.
وقيل: قُصاصُ الشعر.
وقيل (٣): {آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} يحييها ويميتها.
وقيل: يقهرها، لأن من أخذت ناصيته فقد قهر، ومنه: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥)} العلق: ١٥، و {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (٤١)} الرحمن: ٤١.
{إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٥٦)} يثيب المحسن ويعاقب المسيء.
وقيل: هو (٤) كقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (١٤)} الفجر: ١٤.
وقيل: يحملكم على صراط مستقيم، وهو الإسلام.
{فَإِنْ تَوَلَّوْا} تعرضوا ولم تؤمنوا {فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ} من الإعذار والإنذار.
{وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ} إن لم تؤمنوا أقام خلفاء يكونون سكان الأرض بعدكم.
{وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا} لا يضره إهلاككم وكفركم.
{إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ (٥٧)} أي: مستول عليه.
وقيل: لكل شيء حافظ.
وقيل: يحفظ أعمال العباد ليجازى عليها.
(١) سقط قوله (أي هو) من (أ).
(٢) في (د): (تصرفه).
(٣) سقط قوله (وقيل) من (ب).
(٤) سقطت (هو) من (د).