ابن عباس: {غَيْرَ تَخْسِيرٍ (٦٣)}: بصارة في خسارتكم (١).
الفراء: غير تضليل (٢).
وقيل: معناه: ما يزدادون إلا خساراً، فنسبه إلى نفسه لأنهم أعطوه ذلك وكان يسألهم الإيمان.
وقيل: إن أجبتكم إلى ما تدعونني إليه كنت بمنزلة من يزداد الخسران.
وقيل: ما تزيدونني على ما أنا عندكم إلا تخسيراً.
ابن بحر: إن انتصرت بكم لمّا (٣) تزيدونني إلا خساراً.
{وَيَاقَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً} سألوا صالحاً آية ليؤمنوا بها (٤)، فأظهر الله الناقة فلم يؤمنوا، وهو قوله: {هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً} تدل على صدقي وصحة نبوتي، وهي نصب على الحال والعامل فيها معنى الإشارة.
{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ} ترع، والأكل عام في كل ما يغتذى، أي: ترعى نبات الأرض وتشرب ماءها ولكم درها.
{وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ} عقر أونحر {فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (٦٤)} يريد في الدنيا.
{فَعَقَرُوهَا فَقَالَ} صالح {تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ} أي: عيشوا في منازلكم.
وقيل: المراد بدراكم: دار الدنيا.
وقيل: إنما وحد لأن المراد بها البلد.
ويحتمل كل واحد في داره.
(١) ذكره ابن حبيب في تفسيره (١٠٩/أ)، والثعلبي (ص ٩٥ - رسالة جامعية).
(٢) انظر: «معاني القرآن» للفراء ٢/ ٢٠.
(٣) في (د): (لم)، وهي موافقة لما نقله المصنف في «غرائب التفسير» ١/ ٥١٠ عن ابن بحر.
(٤) في (د): (به).