ونازلة البوادي والصحراء، ولم يكن التبرز مكروهاً، وكانت عجوزاً وخدمة الضيفان مما يعد من مكارم الأخلاق.
وقيل: كانت سارة قائمة وراء الستر تسمع ما يجري بين إبراهيم وبين الضيفان.
وقيل: دعا جبريل فأحيا الله العجل المشوي فقام يَطْفِر (١)، فخرجت سارة لهذه العجيبة.
المبرد: وامرأته قائمة (٢) عن الولد (٣).
وقيل: كانت قائمة تصلى (٤).
وفي الشواذ: (وامرأته قائمة وهو جالس) (٥).
قوله {فَضَحِكَتْ} أي: تبسمت سروراً بالأمن لأنها خافت كما خاف إبراهيم عليه السلام.
وقيل: ضحكت تعجباً من إحياء الله العجل المشوي وطَفْرِه وعدوه إلى مرعاه.
وقيل: ضحكت من خوف إبراهيم وهو (٦) بين أهله وحشمه.
وقيل: ضحكت من امتناع الضيف من الأكل ولم تكن رأت مثل ذلك.
وقيل: ضحكت من البشارة بالولد، وفيها (٧) تقديم وتأخير، أي: بشرناها (٨) بإسحاق فضحكت.
(١) الطَّفْرُ: وثبةٌ في ارتفاع. انظر: «اللسان» (طفر).
(٢) لم ترد كلمة (وامرأته) في (أ).
(٣) نقله أبو حيان ٥/ ٢٤٣ عن المبرد كذلك.
(٤) في (ب): (كانت امرأته)، وفي (د): (قائمة ويصلي)، وهذا قول محمد بن إسحاق كما عند الماوردي ٢/ ٤٨٤.
(٥) هي قراءة ابن مسعود، نقلها عنه السدّي كما عند الطبري ١٢/ ٤٧٣، وابن عطية ٧/ ٣٤٤.
(٦) سقط حرف الواو من (أ) في بداية قوله (وهو).
(٧) سقط حرف الواو من (أ).
(٨) في (د): (فبشرناها).