{وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا} أي: لما أتوه وضافوه فرآهم وهيآتهم وجمالهم.
{سِيءَ بِهِمْ} ساءه مجيئهم وأحزن بسببهم (١).
{وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا} وضاق بمكانهم صدره، لأنه (٢) علم أنه سَيُدْفَعُ إلى الذبِّ عنهم (٣) والطرد دونهم (٤) وأن قومه (٥) يسارعون إلى أمثالهم.
ابن عيسى: يقال: ضاق بأمره ذرعاً: إذا لم يجد من المكروه سبيلاً، ونسب إلى الذرع (٦) على عادة العرب في وصف القادر على الشيء المنبسط فيه بالتذرع والتبوع وطول اليد والباع والذراع، ثم (٧) يوضع ضيق الذرع (٨) مكان ضيق الصدر، وهو نصب على التمييز.
{وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (٧٧)} شديد في الشر، وكذلك عَصَبْصَبٌ، وأصله من العَصْبِ وهو الشدّ.
وقيل: خافهم كما خاف إبرهيم (٩).
ثم إن عجوز السوء خرجت وأخبرت (١٠) القوم بمجيئهم وقالت: ما رأيت أحسن منهم وجهاً ولا أطيب ريحاً ولا أنظف ثياباً، فأقبلوا نحوهم مسرعين، وهو قوله:
{وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} أي: لطلب الفاحشة منهم.
والإهراع: الإسراع.
(١) في (ب): (بهم) بدلاً من (بسببهم).
(٢) في (أ): (كأنه).
(٣) في (د): (عنه).
(٤) في (أ): (عنهم).
(٥) في (ب): (قومهم).
(٦) في (د): (الذراع).
(٧) سقطت (ثم) من (أ).
(٨) في (ب): (الذراع).
(٩) في (ب): (يخافهم كما خافهم إبراهيم).
(١٠) سقط حرف التاء من كلمة (وأخبرت) من (د).