ورشيد: فعيل، يصلح للفاعل والمفعول، تقول: رَشَدَ رُشْداً ورَشَدَاً فهو رَشِيدٌ، وأرشده الله فهو رشيد مُرْشَد ومُرْشِد فيهما جميعاً.
{قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} بيان وبرهان {وَرَزَقَنِي مِنْهُ} من الله، وقيل: من البيان (١).
{رِزْقًا حَسَنًا} حلالاً من غير بخس وتطفيف.
وقيل: علماً ومعرفة (٢).
وقيل: نبوة.
وجواب الشرط محذوف تقديره: أتكرهون ذلك، وقيل: تقديره: أفأعدل عنها (٣) وأتبع الضلال.
{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} معناه: لا أنهاكم عن شيء ثم آتيه.
وقيل: معناه: لا أجعل فعلي مخالفاً لقولي.
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ} أي: ما أريد إلا إصلاح (٤) أمركم قدر طاقتي (٥) على حسب قبولكم مني.
ويحتمل: أن المراد به المدة والدوام، كما تقول: ما طلعت شمس وما ذرّ شارق، لأن الاستطاعة من شروط الفعل دون الإرادة.
وقيل: {مَا اسْتَطَعْتُ} متعلق بالإصلاح.
(١) في (د): (من النبات).
(٢) في (أ): (علماً ومغفرة).
(٣) في (د): (أو أعدل)، وفي (أ): (عنهما).
(٤) في (د): (الإصلاح).
(٥) في (ب) و (د): (قدر طاعتي)، والمثبت من (أ)، وهو موافق لما عند الواحدي في «البسيط» (ص ٣١٨ - رسالة جامعية).