والآيات: قَدُّ القميص وقطع الأيدي والاستعصام (١).
ويحتمل أن كلام الشاهد هو الآية إذا حملته على الصبي، وهو الأكثر.
وقوله {حَتَّى حِينٍ (٣٥)} قيل: سبع سنين، وقيل: خمس سنين.
السدي: وذلك أن المرأة قالت لزوجها: إن هذا العبد العبراني قد فضحني في الناس يعتذر إليهم ويخبرهم أني (٢) راودته عن نفسه، فإما أن تأذن لي فأخرج وأعتذر، وإما إن تحبسه كما حبستني، فحبسه بعد علمه ببراءته (٣).
{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ} أي: أُدخل يوسف السجن فدخل ودخل معه فتيان.
قيل: مملوكان للملك، وقيل: شابان، صاحب شراب الملك وصاحب طعامه، بلغ الملك أن خبازه يريد أن يَسُمَّهُ وأن ساقيه مَالَأَهُ على ذلك، فحبسهما.
{قَالَ أَحَدُهُمَا} يعني صاحب شرابه ليوسف.
{إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} أستخرج العصير من العنب، وسمي العصير خمراً بما يؤول إليه.
والعصر (٤): استخراج المائع.
وقيل: الخمر: العنب بلغة عمان (٥).
الزجاج: أعصر (٦) عنب الخمر (٧).
(١) في (ب): ( ... الأيدي والاستعصاب والاعتصام).
(٢) (أني) سقطت من (ب).
(٣) أخرجه الطبري ١٣/ ١٥٠، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٩.
(٤) في (د): (والعصير).
(٥) قال السمين الحلبي في «الدر المصون» ٦/ ٤٩٦: (وقيل: بل الخمر: العنب حقيقة في لغةغسان وأزد عمان).
(٦) في (د): (عصير).
(٧) انظر: «معاني القرآن» للزجاج ٣/ ١٠٩.