والحُلُمُ (١): ما يُرى في النوم.
ابن عيسى: أصل الكلمة: الأناة، لأن النوم (٢) حالة أناة وسكون، والحَلَمَةُ تُحَلِّمُ الطفل، أي: تسكنه.
{وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا} من صاحبي السجن وهو الساقي.
{وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} أي: تذكر يوسف بعد أن نسيه ونسي ما وصاه به من تذكير الملك.
و(أُمّة): حين من الدهر، أي: جماعة مجتمعة من الزمان.
وفي الشواذ: (أَمَه) بفتحتين، أي: بعد نسيان، وروي: (أَمْه) بسكون الميم، وهو زوال العقل (٣).
{أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ} ذَكَّرَ حملاً على الحلم.
أدلكم (٤) على من يخبركم بتأويله.
{فَأَرْسِلُونِ (٤٥)} أي (٥): إلى السجن.
{يُوسُفُ} أي: فأرسل فجاء إلى السجن وقال: يا يوسف.
{أَيُّهَا الصِّدِّيقُ} هو المبالغ في الصدق.
{أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ} أعود إلى الملك، فإن الملك رآها في منامه، وقيل: إلى الناس جميعا.
{لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (٤٦)} تأويل رؤيا الملك، وقيل: لعلهم يعلمون حالك ومنزلتك ومقالك.
ولعل ها هنا بمعنى لام كي، وقيل: هو على أصله من معنى الطمع.
{قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا} على عادتكم المستمرة الدائبة (٦)، وقيل: تجتهدون في الزراعة اجتهاداً.
والدأب: العادة، والدُّءُوبُ: المبالغةُ في السَّير.
(١) بسكون اللام وضمها كذلك.
(٢) في (ب): (لأن الحلم).
(٣) انظر: «القراءات الشاذة» لابن خالويه (ص ٦٤)، و «شواذ القراءات» لرضي الدين الكرماني (ص ٢٤٨)، والطبري ١٣/ ١٨٤، و «الكشف والبيان» للثعلبي (ص ٣٣٨)، حيث تنسب الأولى لابن عباس وعكرمة والضحاك، وتنسب الثانية لمجاهد وشبيل بن عزرة.
(٤) في (د): (أي أدلكم ... ).
(٥) سقطت (أي) من (ب).
(٦) في (د): (الدائمة).