الحسن: كانت أم يوسف راحيل باقية إلى دخول مصر (١).
{وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ} قيل: هذا كان (٢) قبل الدخول، وقيل: بعد أن دخلوا مصر، أي: ادخلوا مقيمين فيها.
{إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (٩٩)} من ملوكها، وكانوا لا يدخلون إلا بجواز، وقيل: آمنين من القحط.
والاستثناء من الأمن، وقيل: كان قبل الدخول، وقيل: هو راجع إلى قول يعقوب: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} يوسف: ٩٨ إن شاء الله.
قال الشيخ رحمه الله (٣): ويحتمل أن هذا على وجه التسبيح، كقوله -صلى الله عليه وسلم- حين دخل المقابر: (وإنا بكم لاحقون إن شاء الله) (٤)، وإلى هذا المعنى ذهب بعض المفسرين في قوله: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} الفتح: ٢٧.
{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا} الواو لا تقتضي الترتيب، وفيه تقديم وتأخير، أي: خروا له سجداً ورفع أبويه على العرش، على السرير، وكان تحيتهم السجود.
الحسن: أمرهم الله بالسجود له لتأويل الرؤيا (٥).
ابن عباس: خروا لله (٦) سجداً (٧).
(١) ذكره هود بن محكم في تفسيره ٢/ ٢٨٧.
وعن الحسن قول آخر: إن الله تعالى أحياها له ليصدق رؤياه، وقال الألوسي ١٣/ ٥٧ عن هذا القول: لم يثبت، ولو ثبت مثله لا شتهر.
(٢) سقطت (كان) من (أ).
(٣) قوله (قال الشيخ رحمه الله) لم يرد في (د)، أما في (ب) فلم يرد قوله (رحمه الله).
(٤) أخرجه مسلم (٩٧٤) وأبو داود (٣٢٣٧) بتقديم لفظ المشيئة على قوله (بكم لاحقون).
(٥) ذكره عن الحسن: هود بن محكم في تفسيره ٢/ ٢٨٧، والماوردي ٣/ ٨٢، وابن الجوزي ٤/ ٢٩٠.
(٦) في (ب): (له) بدلاً من لفظ الجلالة (الله).
(٧) ذكره عن ابن عباس: الثعلبي (ص ٤٧٢)، وابن الجوزي ٤/ ٢٩٠.