{وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} صادقة.
وكان بين الرؤيا وبين التأويل أربعون سنة.
الحسن: ثمانون سنة (١)، وقيل: ست وثلاثون سنة، وقيل: اثنتان وعشرون سنة، وقيل: ثماني عشرة سنة (٢).
{وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ} ولم يذكر الجب لقوله: {لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ} يوسف/٩٢.
{وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ} وكانوا (٣) يسكنون البراري، وقيل: جاءوا من البادية وكانوا يسكنون المدن، قيل: فلسطين، وقيل: الجزيرة من حران.
{مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ} أفسد وحرش {بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي}، وقيل: أفسد ذات بيننا.
{إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ} بالغ إرادته، وقيل: لطف ليوسف حتى نجا من الشدائد ونال ما نال.
{إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (١٠٠)}.
{رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ} ملك مصر، ودخل {مِنَ} للتبعيض، لأنه لم يؤت الملك كله، وقيل: {مِنَ} للبيان.
{وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} تفسير كتبك المنزلة على الأنبياء، وقيل: تعبير الرؤيا، و {مِنْ} للتبعيض أو للتبيين، كالأول.
(١) أخرجه الطبري ١٣/ ٣٥٩ - ٣٦٠ عنه أن وقت الغياب عن أبيه: ثمانون سنة، وذكر نحوه ابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٠٢.
(٢) سقطت كلمة (سنة) من (د).
(٣) في (أ): (وكان).