بسم الله الرحمن الرحيم
سورة إبراهيم عليه السلام (١)، مكية.
قتادة: مكية إلا آيتين من قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا} إبراهيم: ٢٨ (٢).
ليس فيها ناسخ ولا منسوخ، ولم تذكر في سبب النزول.
(بسم الله الرحمن الرحيم) {الر} أنا الله أعلم وأرى، وقد سبق الكلام فيه (٣).
{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ} يعني القرآن.
{لِتُخْرِجَ النَّاسَ} أي: أنزلناه لتخرج الناس بدعائك إياهم.
{مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} الجمهور على (٤) أن المراد بالظلمات: الكفر، وبالنور: الإيمان.
وقيل: من الشك إلى اليقين.
وقيل: من البدعة إلى السنة، والوجه الأول.
{بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} قيل بتوفيق ربهم.
وقيل: بعلم ربهم.
وقيل: بإطلاق الله ذلك لك.
{إِلَى صِرَاطِ} بدل من النور، وهو الإسلام.
(١) في (أ) زيادة: (اثنتان وخمسون آية مكية).
(٢) أخرجه الحارث المحاسبي في «فهم القرآن» (ص ٣٩٥) وذكره النحاس ٢/ ٤٨٠ عن قتادة، وأخرج النحاس مثله عن ابن عباس كذلك، ثم قال النحاس: (والذي قاله قتادة لا يمتنع، قد تكون السورة مكية، ثم ينزل الشيء بالمدينة، فيأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بجعله فيها).
وقال ابن الجوزي ٤/ ٣٤٣: (وهي مكية من غير خلاف علمناه بينهم، إلا ما روي عن ابن عباس وقتادة).
(٣) في أول تفسير سورة البقرة.
(٤) سقطت (على) من (أ).