وفي الختام أبتهل إلى الله ـ - عز وجل - ـ بالثناء والحمد على نِعَمه العظيمة، ومِنَنِه الوافِرَة الجَزِيْلَة، وأجلُّها نعمةُ الدِّين، ثمَّ إكرامُه لي بجعلي من حاملي كتابه وخُدّامِه.
وأحمده على ما يسَّرَ وأعان في الانتهاء من هذا البحث على هذه الصورة.
ثم أُثَنِّي بالشُّكْر بعد شُكْرِه تعالى لوالديَّ الكريمين في إحسانهما إليَّ وعطفهما عليَّ، وتنشأتي على القرآن وحِلَقه، وأخلاق أهله، أعظم الله أجرهما ورزقني بِرَّهما، والقيامَ بحقِّهما، كما أشكر زوجي أمّ المثنى على عونها لي ووقوفها معي، كما أفيض بالثاء على جامعتي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على رعايتها لي طالباً، ومعلماً بالمعاهد العلمية، ثمَّ دارساً ومُعِيداً ثم محاضراً بالمرحلة الجامعية، وأخصُّ بالشُّكْر سواد عينها كليةَ أصول الدِّين ممثلة في فضيلة عميدها ووكيله، ثمَّ قسم القرآن وعلومه، الذي نهلت منه، واغترفت من بحور علمائه وأساتذته.
وأوفر الشُّكر أُسْدِيه لمن غَمَرَنِي فضله، وأطاف بي إحسانه ـ بعد الله ـ فضيلة الشيخ المفسِّر الأديب الوجيه الأستاذ الدكتور / زاهر بن عواض الألمعي، فقد أفادني بتوجيهاته وإرشاداته، وتواضعه وسعة صدره، وغزير علمه، فهو زاهرٌ مُزْهِرٌ.
رفعَ الله قَدْرَهُ وأَجْزَلَ مثوبته.
ولا أنسى أهل الفضل مشايخي الأجلاء وأساتذتي النبلاء، وكل من علَّمني آية ... أو فقَّهني بمسألة، كما أشْكُر كلَّ من أعانني في هذه الرِّسالة برأي أو توجيه، ... أو طباعة، أو إعارة كتابٍ، أو تخصيص بدعوة، فجزاهم الله عني وعن العلم وأهله خير الجزاء.
والله أسأل أن يجعل عملي وعملهم خالصاً لوجهه، نائلاً رضاه ومثوبته، وأن يتجاوز عن تقصيري وزللي.
وخاتمة ما ابتدأت به إن كان ما قيل في هذا البحث صواباً فمن الله تعالى وتوفيقه لي، ثم بتوجيهات شيخي الفاضل المشرف على البحث، وإن كانت الأخرى فالحقَّ أردْتُ والصَّوابَ قَصَدْتُ، وحَسْبي أنَّي اجتهدت، ولا أملك إلا أن أقول مثل قول ابن القيم ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه (طريق الهجرتين):