وقيل: ما فيها من الوعظ بلاغ (١) أبلغ الله به إليهم في الحجة عليهم.
وقيل: عظة كافية.
وقيل: البلاغ: الكفاية، من قوله {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا} الأنبياء: ١٠٦، أي: هو كاف في إنذار الناس.
{وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} بالقرآن, وقيل: بالرسول.
{وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ} لا شريك معه ولا معين.
{وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٥٢)}.
المازني: الواو في {وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} زيادة (٢).
المبرد: لعطف مفرد على مفرد، أي: هذا إبلاغ (٣) وإنذار (٤).
وقيل: محمول على المعنى، أي: ليبلغوا ولينذروا به.
ويحتمل أنه عطف على أول السورة، أي: أنزلناه إليك لتخرج الناس ولينذروا به.
وقيل: اللام لام الأمر، وهو حسن لولا قوله {وَلِيَذَّكَّرَ} فإنه منصوب لا غير.
(١) سقطت (بلاغ) من (أ).
(٢) في (ب): (زائدة)، وقد تقدم التعليق على قول بعض المفسرين في كلمات القرآن الكريم أو حروفه أنها زيادة، تقدم في أثناء تفسير الآية (٤) من سورة الأنعام.
والمازني: هو بكر بن محمد البصري، أبو عثمان، صاحب التصانيف، لغوي، مفسر، مقرئ، توفي سنة (٢٤٧ هـ) وقيل (٢٤٨ هـ) وقيل (٢٤٩ هـ).
انظر: «الموسوعة الميسرة في تراجم أئمة التفسير والإقراء والنحو واللغة» ١/ ٥٧٢ - ٥٧٧. وقد ذكرت بعض المصادر هذا القول منسوباً للماوردي، فلعله تصحيف قديم، وعلى كل حال لم أجد هذا القول في كتاب الماوردي، ولم أجد من نقله عن المازني.
(٣) في (ب): (هذا بلاغ ... ).
(٤) نقله أبو حيان في «البحر المحيط» ٥/ ٤٢٩ عن المبرد.