Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : At Taysir Fii At Tafsiir- Detail Buku
Halaman Ke : 1132
Jumlah yang dimuat : 7967

سعوا بينهما مسحُوهما، فلمَّا جاء الإسلام، قال المسلمون: كان المشركون يطوفون بينَهما من أجل (١) الصَّنمين، وليسا مِن شعائر اللَّه، فأنزلَ اللَّهُ تعالى هذه الآية (٢).

وقال محمَّدُ بنُ إسحاق: كان على الصَّفا صنمٌ على صورةِ رجلٍ، يُقال له: إساف، وعلى المروة صنمٌ على صورة امرأةٍ، يُقال لها: نائلة، وحكيَ عن أهلِ الكتاب أنَّهم زعموا أنَّهما زَنيا في الكعبة فمُسِخَا حجرين (٣).

وقيل: إنَّ المسلمين لمَّا صلَّوا إلى الكعبة قال المشركون: عادوا إلى قبلتِنا، فيعودون إلى (٤) ملَّتنا، ولمَّا طافوا بين الصَّفا والمروة قالوا: اتَّبعوا دينَنا، فامتنعَ المسلمون عن الطَّواف بهما لذلك، فعرَّفهمُ اللَّهُ تعالى أنَّه ليس باتِّباعِ دينهم، ولكنَّهما مِن شعائرِ اللَّه.

ثمَّ اختلفَ العلماءُ رحمهم اللَّه في السَّعي بين الصَّفا والمروة:

قال (٥) مجاهدٌ وعطاء: هو غيرُ فرضٍ ولا واجب، وتركُهُ لا يوجبُ شيئًا؛ لأنَّ اللَّهَ تعالى قال: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} وهذا يستعمل في المباح دون الواجب، ولأنه قال: {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا}، والتطوُّعُ: التَّبرُّع (٦).

وقال الحسنُ -وهو قول الشافعي رحمه اللَّه (٧) -: هو فرضٌ، لا يَتمُّ الحجُّ ولا


(١) في (أ) و (ر): "لأجل".
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٧١٤).
(٣) انظر "سيرة ابن هشام" (١/ ٨٢)، وفيها أنهم اتخذوا إسافًا ونائلة على موضع زمزم ينحرون عندهما. وذكر الواحدي في "أسباب النزول" (ص: ٤٢) نحوه معلقًا عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما.
(٤) في (أ): "في".
(٥) في (أ): "فقال".
(٦) قولا مجاهد وعطاء رواهما الطبري في "تفسيره" (٢/ ٧٢٢ - ٧٢٣).
(٧) انظر: "نهاية المطلب" للجويني (٤/ ٣٠٢).


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?