Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
في طفوليَّته في حِجرِ أمِّه شاهدًا على طهارتها وبراءتها؛ كرامةً لها، أو (١) معجزةً لعيسى، فإنه ناقضٌ للعادة، إذ ليس حالُه النُّطق عادةً، وهو ما ذُكر في سورة مريم، قال (٢): {إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ} الآية.
قوله تعالى: {وَكَهْلًا}؛ أي: حال كهوليَّةٍ، وهي ما بين الشباب والشَّيب، من قولهم: اكتهلَ النَّبْتُ: إذا طالَ (٣) وقويَ.
وقيل: حدُّها بلوغ أربع وثلاثين سنةً.
فإن قالوا: أيُّ أعجوبةٍ في تكلُّمه كهلًا؟ وإنما (٤) ذكر تكلُّمَه في الطفولية أعجوبةً.
قلنا: قيل: معناه: يكلِّمُهم في المهد تبرئةً للأمِّ بطريق الكرامَة، ويكلِّمُهم بعد الكهولة داعيًا إلى اللَّه بالوحي والرِّسالة.
وقيل: أي: يَبتدئُ الدَّعوة إلى اللَّه من حين كان طفلًا إلى أن يصير كهلًا. وهي بشارةٌ للأم بعيشه وبقائه، فكانت معجزةً في ضمن معجزةٍ.
وقيل: معناه: إنَّ كلامَه في طفوليَّته ككلامِه في كهوليَّته (٥)؛ لذكائِه وعقلِه في حالَتَيْهِ.
وقيل: {وَكَهْلًا} بعد نزوله من السَّماء لقتل الدَّجال.
(١) في (ف): "و".
(٢) في (ر): "ثم قال".
(٣) في (أ): "أي طال".
(٤) في (ر): "فإنما".
(٥) في (أ): "كهولته".