أي: متقلِّدًا سيفًا ومعتقلًا رمحًا، وهنا يُضمَر: فاقصدوا، أو اختاروا.
قوله تعالى: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا}: أي: ذلك أقربُ إلى أنْ لا تجوروا، قال الشاعر:
بميزانِ قسطٍ وزنُه غيرُ عائلِ (١)
وأصلُ العَوْل: الخروجُ عن الحدِّ.
والعَوْلُ في الفرائض: الخروجُ عن حد السِّهام المسمَّاة.
والعَويلُ: الخروجُ عن حدِّ البكاء المعتاد.
* * *
(٤) - {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا}.
قوله تعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ}: أي: مهورَهنَّ، والواحدة: صَدُقة.
والإيتاءُ: الإعطاءُ، وله وجهان ها هنا: الالتزامُ (٢) والتَّسليم، ويجوز أن يكونا جميعًا مرادَيْن؛ أي: سَمُّوا لهنَّ ذلك إذا عقدتم، وسلِّموا ذلك لهنَّ (٣) إذا الْتَزمتم.
= (١/ ١٣٧). ويروى:
يا ليت بعلك قد غدا
(١) قطعة من بيت لأبي طالب. انظر: "تفسير الطبري" (٦/ ٣٧٧)، و"تفسير ابن أبي حاتم" (٣/ ٨٦٠)، و"سيرة ابن هشام" (١/ ٢٧٧).
وللبيت روايات في المصادر، منها:
بميزان قسط لا يخس شعيرة... ووازن صدق وزنه غير عائل
ومنها:
بميزان صدق لا يغل شعيرة... له شاهد من نفسه غير عائل
(٢) في (ر): "الإلزام".
(٣) في (ف) و (أ): "إليهن".